الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية مجموعة من أولياء طلبة شعبة الطبّ بالخارج يطلقون "صرخة فزع" ويوجهون هذه الرسالة الى رئيس الحكومة

نشر في  28 جويلية 2016  (22:27)

وافانا مجموعة من اولياء طلبة شعبة الطب في الخارج برسالة مفتوحة موجّهة إلى رئيس الحكومة جاء فيها ما يلي:

"إلى السيد رئيس الحكومة 

الموضوع: إلتماس مراجعة قرار خاص بعودة طلبة كليات الطب بالخارج.

 سيادة رئيس الحكومة ؛ تحية إحترام و تقدير ؛ أمّا بعد ؛

تبعا لقرار السيد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الصادر في شهر أكتوبر 2015 والخاص بشروط قبول طلبة كليات الطب بالخارج وبالرجوع إلى حق إعادة الترسيم بإحدى كليات الطب التونسية المعمول به طوال 30 سنة للطلبة المزاولين تعليمهم بالخارج والراغبين في العودة إلى أرض الوطن.

نحن مجموعة من الأولياء أرسلنا أبناءنا لدراسة الطب بالخارج بناءا على رغبتهم الجامحة في هذه الشعبـــــــــــــــــــة و تمسكهم بها دون غيرها من الشعب خاصة بالنظر إلى مؤهلاتهم الجيدة و التي للأسف لم تخول لهم الإلتحاق بإحدى كليات الطب بتونس ، فوجئنا و صدمنا ليلة عيد الفطر بالقرار الذي إتّخذ يوم 04/07/2016 من قبل السيد وزير التعليم العالــــــــي و البحث العلمـــــــــــــي و القاضي بمنع مختلف أشكال النقل سواء بكليات الطب داخل الجمهورية أو من خارج أرض الوطن إلى الداخل .

تجدر الإشارة في هذا الخصوص إلى أن القرار السابق الصادر عن السيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي في شهر أكتوبر 2015 في نفس الموضوع و المشار إليه أعلاه ينص على مواصلة العمل بحق العودة إلى احدى كليات الطب التونسية إلى غاية نهاية السنة الجامعية 2016/2017 في حين أن قرار 04/07/2016 يتضارب تماما مع قرار 2015 الذي إعتمدناه آنذاك باعتباره ساري المفعول وأخذ بعين الإعتبار وضعية الطلبة المزاولين تعليمهم بالسنة الأولى طب ولم يمس بحقوقهم في العودة .

علما بأنه من الناحية القانونية لا يمكن تطبيق أي قرار بصفة رجعية وبدون أحكام إنتقالية ( في خصوص الطلبة الملتحقين بكليات الطب بالخارج في ظل قرار أكتوبر 2015).

سيدي رئيس الحكومة؛

تجدون صحبة هذا نسخة من قرار السيد وزير التعليم العالي و البحث العلمي لسنة 2015 و القاضي بإنهاء العمل بنقل الطلبة بنهاية السنة الجامعية 2016/2017 . و بناءا عليه ، فإننا نلتمس من سامي جنابكم ، التفضل بالتدخل لمراجعة هذا القرار خاصة بالنظر إلى المؤهلات الممتازة لأبنائنا ومراعاة للظروف الإجتماعيــــــــــــــة والمادية للعائلات التي قد لا تقدر على مواصلة تحمل تكاليف و مصاريف الدراسة بالخارج مع ما تستوجبه من كلفة تنقل و سكن و معاليم دراسة خاصة بالنسبة لشعبة الطب التي قد تمتد دراستها على امتداد 10 سنوات على الأقل . و في الأخير ، فإننا نعول على رحابة صدركم و تفهمكم خاصة وأن هذا الالتماس يتعلق بفلذات أكبادنا .

و تفضلوا سيدي، رئيس الحكومة ، بقبول جزيل الشكر و الإحترام والتقدير و السلام..